2014/07/17

لك الله يا مدينة "أمبود"/بقلم:ابراهيم ولد خطري

تركناهم و حدهم يناجون ربهم.و يواجهون الفيضانات
 تفاصيل المحنة. بادية على مدينتهم مرارة الألم مرسومة
 على قسمات سكانها,فهذه سيدة من أهل أمبود تحكي عن
 واقع التشرد و غضب الطبيعة و تنكر ذوي القربى, و
 ذاك شيخ يتحسر على كوخه الطيني الذي لم يصمد أمام 
 بكاء السماء و هدير الوديان.فهذا الشيخ لا يريد من( شافيز)
 أن يفسح له قصر الرئاسة  فصبرا إخوتنا في أمبود المنكوبة,
مأساتكم أسقطت القناع عن
دولة الإقطاع,التي عبئت طاقاتها
و حركت أجنادها و استنجدت حتى بأهل المريخ,في سبيل
إنقاذ "الطينطان" المحسوبة على علية القوم,هذا الخطب كذالك
عرا زيف السواد الأعظم من أحزاب المعارضة و المجتمع
المدني,الذين تبرعوا بكل شيء للمرابطين و تنكروا لأهلنا في مدينة "أمبود" الذين لا يردون
 بياناتكم الغثة في صحفكم الصفراء و الحمراء,و لا يردون كلماتكم.الباردة و البالية,هــل  يكفي 
أهل "أمبود"  أن ترسل لها بعثة ترافقها كاميرا التلفيزيون  الحكومية من أجل التقاط الصور و
 مشاهد من أمبود المدمرة؟ و أهلها الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء! بعد أن خذلهم
 أيضا أدعياء حقوق الإنسان و المتبجحون بالانحياز للمهمشين لقد كان هؤلاء الأدعياء أكثر
 أسفا على "هايتي" من ســـكان "أمبود" التي كانت تنتظر هبتهم و إمكانيتهم أو على الأقل
 مشاركتهم في المأسات و إظهارها للعالم الذي كان هؤلاء الإدعياء يزعمون أنهم مع كل مظلوم
حتى ولو كان في النرويج أو سويسرا,فصبرا فصبرا:إخوة الدم فتاريخنا كله محنة و أيامنا كلها كربلاء    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)