يوميات مواطن

عمال تقطيع الحجارة في النعمة,حين يتنكر الوطن لأبنائه

عند ما تزور مقالع الحجارة في النعمة تكتشف أن المثل
 القائل "كالمستجير من النار بالرمضاء" يصدق على إهمال
 تقطيع الحجارة في النعمة حيث أن هؤلاء الرجال يمضون
 الساعات تلو الساعات و هم في جوف الأرض بإبرهم و
 معاولهم البدائية هذا إلى جانب أزيز الشاحنات الصغيرة التي
يلهث أصحابها من أجل أن يشتروا حجارة هؤلاء العمال بأبخس
 الأثمان
 "الشــــرق اليــــوم"  زارت مقلع الحجارة في النعمة.الذي يقع

 في الجانب الشمالي للمدينة وقد حدثنا الكثير من هؤلاء العمال عن واقعهم الذي تقشعر له الأبدان لأن
 العملية تبدأ بالدخول في حفرة عمقها متران لتبدأ مهمة قلع الحجارة التي يرفعها هؤلاء الرجال رغم
 أن وزن أكثرها أكثر من 40كلغ بيد أن المأساة الحقيقية هي أن هؤلاء العمال ينتمون إلى جحافل
 العاطلين عند ما يأتي فصل الخريف تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء العمال لم يسمعوا بالصندوق
 الوطني الاجتماعي,لأن عملهم يدخل في أطار الأعمال لغير مصنف.والجدير بالذكر أن النقابات
 التي تتبجح بالدفاع عن حقوق العمال لم تهتم بهؤلاء العمال الذين  يعرفون بكل تواضع أن
 الدعم و الكرامة امتيازات خاصة للناخبين لكبار و محيطهم في هذا المنكب البرزخي,

"الـــــــشرق الـــيـوم"       

جزاروا مربط الغنم في النعمة,يعيشون أوضاعا سيئة و يطالبون ببناء عريش,

يستيقظ هؤلاء الرجال. في الصباح الباكر رغم أن
 معظمهم بلغ سن الشيخوخة وكان من المفترض فيهم
 أن يعيشوا بقية أعمارهم دون كد بيد أنهم يتخندقون
 على جنبات سوق المواشي في النعمة من أجل أن
 يظفر الواحد منهم بسلخ شاة أو ما يزيد حيث أن
هؤلاء العمال خلفوا ورائهم أسرا و أطفال.و يحكي
 العديد من هؤلاء الجزارين  بمرارة عن معاناتهم.التي

 تبدأ عند ما لا يأتي أي شخص يريد أن تسلخ له شاة التي
 لا يتعدى ثمن سلخها700أوقية في ظل ارتفاع صاروخي
 للمواد الأساسية و الأخطر من ذالك أن هؤلاء الجزارين يعملون في وضعية محفوفة بالمخاطر الصحية,و في تصريح ل"الشـرق اليوم" طالب هؤلاء الجزارون من البلدية أن توفر لهم أكياس يضعون فيها مخلفات مسلختهم و طالبوا كذالك ببناء عريش يحميهم من حرارة الشمس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)