لم تزل الجموع الموريتانية تنظر بعين الريبة و الترقب
إلى ما ستفرزه الانتخابات الرئاسية لعام 2014 ، حيث
كانت المعركة الكبرى بين تيار
المقاطعة من ناحية و
لمشاركة من ناحية أخرى وإن كان هناك ترقب و
اهتمام لمن سيحتل
المرتبة الثانية بعد ولد عبد العزيز
لمسلم له بتصدر المركز الأول ، و رغم ما يمكن
أن
راه البعض من انتصار معسكر المشاركة على خصمه
السياسي و تسجيل نسبة مشاركة
معتبرة وصلت
57 % إلا أن النتائج المثيرة للجدل في هذه
الانتخابات
هي التي تحصل عليها بيرام ولد الداه، حيث تعتبر صفعة
قوية للجميع . أولا هي صفعة للنظام الذي قدم بيرام منافسا رئاسيا
"مع منعه الترخيص لمنظمته
وحزبه واتهامه بتهم وصلت إلى الكفر " ، ويبدو
أن النظام أصبح يعرف خطورة ما فعل بعد حصول
لرجل على نسبة تصل إلى 9 %كانت قابلة
للزيادة رغم ما كان يوصف به خطابه من تطرف ، و
لصفعة الثانية للمعارضة حتى تعلم
أن الشعب الموريتاني بعيد كل البعد عن أطروحاتها والتي لم
عد تقنع حتى منتسبيها
أما الصفعة الثالثة والأقوى فلمجتمع البيظان حتى يتدارك نفسه ويعلم أن
ناك من
طبقة لحراطين عامتهم ومثقفيهم من يرى أن مسؤوليتها اللاحقة هي التخندق في زاوية
ضيقة قد تكون مليئة بالظلام حتى ينتشلوا أنفسهم من حضيض الجهل والتخلف والنظرة
الدونية
من قبل المجتمع البيظاني والذي لا يساهم بكثير في إصلاح أخطائه وأخطاء
أسلافه في هذا الإرث
المجتمعي الشائك ويجعلوا من قضية لحراطين قضية وطنية يساهم في
حلها الجميع حتى يحشروا
الخطابات و الأفكار المتطرفة التي يحملها البعض من كل
الأطراف في زاوية ضيقة بل ويقضي
عليها نهائيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)