مآسي وكواليس مثيرة من داخل مستشفى النعمة

وحدهم الفقراء من يعانون صعوبة تلقي العلاج في المستشفيات بولاية الحوض الشرقي، لأنها مستشفيات  تعاني  من نقص حاد في الكوادر الطبية وغياب الرعاية الصحية من طرف الأطباء. وقد رصدت صحيفة "ميادين" مآسي وكواليس مثيرة من داخل مستشفى النعمة.

فهذه قصة  مواطنة يندى له الجبين، ترويها لنا المواطنة لاله فاطم بنت الشيخ القاطنة في مقاطعة ولاته، قائلة: "قدمت من مقاطعة ولاته التي تبعد 120 كلم من مدينة النعمة، برفقة شقيقتي الحامل والتي تمت إحالتها في وضعية صحية مستعجلة في سيارة الإسعاف التي

كلفتنا 25000  أوقية, فوصلنا مستشفي النعمة في حدود العاشرة ليلا، إلا أننا لم نجد سوى البوابة, وفي الخامسة صباحا توفيت أختي، وهي أمامي دون  أن أجد من يسعفها". وأجهشت المعنية في البكاء.

مركز الإستطباب بالنعمة، يعيش وضعية سيئة، وخلال لقاء لنا مع المواطن  سالك ولد أمبارك, الذي وجدناه في أحد القاعات يبحث عن (الجراح)، قال لنا أن الأطباء إذا كنت تريدهم أن يعاملوك معاملة حسنة عليك أن تأتي إليهم في عياداتهم الخاصة بهم"، وهو أمر جعل أغلبية المرضى يتجمهرون في طوابير أمام الصيدليات بدلا من المراكز الصحية.

تجدر الإشارة إلى إن مركز "النعمة" يشهد هذه الأيام انقطاعا مستمرا ومنقطع النظير للمياه والكهرباء, هذه المشاكل وغيرها حملتها صحيفة "ميادين" إلي مدير مركز الإستطباب بالنعمة  الوافي ولد سيدي بوبكر، الذي صرح لنا أن مركز الإستطباب بالنعمة وضعيته جيدة، بالرغم من أن هناك نواقص يعملون علي تجاوزها, وبخصوص الحالات المستعجلة، قال لنا أن المركز ينظر دائما في هذه القضايا وذلك حسب ظروف المرضى.

كما حصلنا على معلومات نقلا عن مصادر طبية من داخل مركز  ولاته الصحي، تفيد بأنه يعيش  وضعية  مزرية  تتمثل في الإنقطاع المستمر للكهرباء، وغياب الأسرة للمرضى أو مقاعد لجلوس مرافقيهم، كما أن هناك ظاهرة سيئة وهي غلاء سعر سيارة الإسعاف بالنسبة للحالات المستعجلة.