تعيش بلدية قوقي الزمال الواقع في مقاطعة كوبني بالحوض الغربي معانات إنسانية من شدة العطش ليست ناجم عن نقص في الماء وإنما هو ناتج عن مخلفات سياسية حالت دون التفاهم لتسير شبكة ماء الموجودة في القرية مما جعل البعض يحرم من عصب الحياة ليلجأ إلى مغادرة القرية
لجلب ماء الشرب من الأراضي المالية المجاورة.
و تعود الأزمة بين الطرفين بعد وفاة عمدتها احسيني ولد مامين عميد عمد ولاية الحوض الغربي سنة 2012 عن عمر ناهز 106 سنوات، وكان الرجل محل إجماع وأب روح يحل كل القضايا العالقة في البلدية برضي الجميع وقد سبق أن شكل لجنة لتسيير للمنشأة بإشراف منه لكن التجاذب السياسي الأخير والانتخابات البلدية أدت إلى ترشح
رئيس هذه اللجنة للبلدية من حزب الحراك الشباب ولم يوفق بل فاز منافسه من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مما جعل مرشح الحراك الشباب يعتبر أن المنشأة المائية جاءت من وساطة من نافذ سياسي هو من يمثله في المنطقة وهي ملك خاص لحلفه السياسي دون الآخرين في القرية ولن تخضع لتسيير البلدية ولا لجنة قروية مشترك كما طالبت بها جماعة العمدة الحالي حسب قولها .
وقد رفضت الجماعة التي يوجد منها العمد الحالي تسيير المنشأة من طرف واحد وطالبت السلطات الإدارية في المنطقة بالتدخل لتشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لتسيير المنشأة المائية أو جعلها تحت تصرف البلدية وهوما كان واقعا في البلدية السابقة لكنها لم تجد أي مقترح ولا جواب يرضي الجميع بل كان الهروب واضح من القضية لصالح الطرف الآخر.
ميدان انفو سأل حاكم مقاطعة كوبني عن الأزمة التي أصبحت تهدد الأمن والسلم في المنطقة وكان جوابه أن هناك جماعة ترفض دفع مستحقات الماء لأسباب ما والمسألة تتعلق بالقرية ويجب أن تحلها بنفسها .
"ميدان إنفو"
"ميدان إنفو"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)