طالبت مبادرة شبابية أطلقت على نفسها "رفاق التغيير" بإصلاحات جذرية على مستوى الحزب تبدأ بمؤتمره الوطني مرورا بمراجعة شاملة لمساره السياسي وتفضي إلى وضعه على المسار الصحيح لتجعله قادرا على الإطلاع بمسؤوليات التاريخية أمام مناضليه وأمام أبناء شعبه"، مؤكدة أن "التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلاد منذ سنين والتطلع بمستوى آمال وطموحات مناضلينا، يفرضها".
وأكد قادة المبادرة في مؤتمر صحفي عقدوه ظهر اليوم في انواكشوط إنهم في التحالف الشعبي التقدمي "مسكونون بإرادة تحقيق الأهداف والتوجيهات العامة أساس ثورتنا التحريرية وبرنامج مؤتمرنا 2004 والتي تشكل بالنسبة إلينا عقيدة ثابتة وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتكريس الديمقراطية وبناء الدولة المدنية، إننا أكثر من ذلك مهمومون بهم هذا الوطن وترجمة ذلك في أدبياتنا "موريتانيا أولا"".
ورأى قادة المبادرة أنه "بالرغم من كل تلك المبادئ السامية والنبيلة وما تم تقديمه من تضحيات جسام ومن تنازلات في سبيل تحقيقها لا تزال أوضاع شريحة لحراطين تزداد سوءا يوما بعد يوم بل ويغيب مستقبل الآلاف من شبابها بين السجون والشارع والبطالة مما يشكل خنجرا مسموما في ظهر تلك الطموحات والتطلعات وهو ما لا يبقي من الأمل لمناضلينا ولأبناء هذه الشريحة سوى العيش على وهم الأمل".
وقال قادة مبادرة "رفاق التغيير" إنهم يعتقدون "جازمين أنه ما ضاع حق ورائه مطالب ويتولد لدى مناضلينا شعور عميق ملؤه اليأس والإحباط وخيبات الأمل وهم يرون ذلك المطالب –أي التحالف- يتقهقر أمام أعينهم".
وأرجع قادة المبادرة ذلك إلى "حالة الفراغ المؤسساتي وضعف البنية التنظيمية للحزب جعلت الجميع يدور في حلقة مفرغة أنتجت مفردات كالفردية والزبونية والمحسوبية بدل المؤسسية والعصا والترهيب والتنفير بدل الجزرة والترغيب والاستقطاب".
وشار قادة المبادرة الشبابية إلى أن "هذه الوضعية أدت اليوم إلى حالة من الغليان في نفوس جماهير التحالف الغيورة على حزبها، وقضت بذلك على وهم الأمل"، مردفين أن ذلك هو ما دفعهم اليوم "إنقاذا الموقف وحفاظا على الإرث التاريخي والنضالي للحزب، وتطلعا إلى تحقيق أهدافه وتوجيهاته، ووفاءً للضمير إلى تشكيل محور للممانعة رفضا للوضع القائم وكفاحا من أجل التغيير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)