2014/05/15

قضيتنا في كف عفريت/بقلم:الدسري ولد خدي

كل من أراد تحقيق مصالحه السياسية أتخذ من قضية الحراطين عنوانا لنضاله المزعوم,يتوهم البسطاء الطيبين و المكتوين بنار الممارسات السيئة إنه المخلص المناسب و المدافع الأوحد عن الحقوق المسلوبة لهذه الشريحة.و بذالك العنوان يعتلى المنابر الوطنية و الدولية ليكسب شرعية مزيفة لتحقيق ما أمكن من المكاسب,كفانا استغلالا لقضينا المصيرية!إلى متى سنستمر في الضحك على عقول بعضنا؟ أوقفوا المتاجرة بمصيرنا؟ أبعدوا نضالنا عن المزايدات السياسية و السمسرة؟ لأننا ما نحتاجه و بكل بساطة هي العدالة الاجتماعية و المساواة  في ما مضى كان عميد المناضلين أو  من أوائل الذين خطو خطوة في هذا الشأن و بني سياسته على المطالبة بمصالح الحراطين ثم
أعلن نهاية نضاله في منتصف الطريق عند ما أغري من طرف الأنظمة و تقلد اعلي المناصب السياسية متنكرا للحراطين الذين تبني قضيتهم و بعد أن لقب بالرجل الوطني تخلى عنهم!و اليوم استعطفنا رئيس حركة "إيرا" بإستراتجية لا تقل خبثا عن سابقاتها و التي يريد منها أن تحقق له ما حققته سابقاتها من مكاسب بحجة الدفاع عن حقوق الحراطين و ما لبث أن انكشفت نواياه  بفضيحة التملص من مسيرة "ميثاق الحراطين" التاريخية و  ترشحه للرئاسة كأن الميثاق ليس من ضمن نضاله الموجه؟ أو كأن وصوله  لسدة الحكم ستسترجع حقوق الحراطين و كأنما يريد أن يقول لنا إنه هو الآخر إنه  تخلي عن ذالك المبدأ لأنه وصل لما يريد بنيله جائزة "الأمم المتحدة للحقوق الإنسان" و اصبح شخصية دولية ,صحيح أن أخوننا البيظان مسؤولين عن الجزء الأهم من معانات هذه الشريحة و لكن ينبغي أن لا نسي نحن مسؤولياتنا عن الجزء الأكبر لتلك المعاناة بتركنا لأبنائنا يتسربون من المدارس و عدم السهر على مستقبلهم الدراسي و تمكينهم من ناصية العلم و المعرفة حتى يحفروا لأنفسهم مكانة في هذا المجتمع الذي لم يجد القدرة لإنصاف المتعلمين فكيف بالجهله؟ لأن الجهل في حد ذاته عبودية و الجاهل لا يعرف اصلا أن له حقوق لذا لا تدفعه أن يطالب بها بل علمه من أين يبدأ نضاله بدلا من المحافظة على المكتسبات القليلة التي تحققت و الإلحاح على تفعيل قانون تجريم العبودية و استئصالها من فكر مجتمعنا فالسؤال المطروح من سيفوز بجائزة التخلي عن القضية المصيرية؟هل هم الذين أوفدهم النظام من شريحة الحراطين لكسر شوكة النضال الفاشل أو المفشل؟ من طرف المتمصلحين  او الذين نصبوا أنفسهم قادتا لهذا النضال المشروع من أجل أمتصاص دمائنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)