2014/05/31

الحوض الشرقي/بلدية المبروك:رفع تظلم إلى من يهمه الأمر

قبل حوالي شهر جاءت بعثة من مفوضية الأمن الغذائي لقرية "النجام"
 التابعة لبلدية المبروك بمقاطعة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي
,و طلبت من الحضور تسليمها لائحة توافقية من ثلاثة و عشرين مستفيدا
 هي عدد المستفيدين من التوزيع المجاني على مستوي القرية, و في حالة
 عدم التوافق فإنها أي البعثة ستباشر بنفسها اختيار المستفيدين.و فورا
 اتصل زين ولد الشيخ سيداتي بأخيه الهاشمي ولد الشيخ سيداتي مدير
 المكتب الموريتاني للبحث الجيولوجي.بنواكشوط عن طريق الهاتف,
 و بعد الاتصال قال للبعثة إما أن تعطوا لمجموعتي أربعة عشر مستفيدا
 و إلا فلا وفاق و لن تدخلوا قريتنا فرد عليه احد الحاضرين من الطرف
 الآخر مما أدي إلى خلاف بين الطرفين على مستوي القرية أدي إلى
 انسحاب
 البعثة و ذهابها.و في نفس الليلة تم إيفاد المدعو الحسن العجمي

(أجنبي من دولة مالي يعمل كراعي بقر للمدير السابق ذكره)إلى
 القرى التابعة للنجام محملا برسالة من المدير السابق ذكره مفادها
 عدم استقبال البعثة و عدم استلام أي وصل من عندها حتى
 تستجيب للطلب الذي تقدم به أخوه زين, الشئ الذي رفضته كل
 القرى باستثناء قرية أهل أمبارك و أسرتين في كل من قرية أهل
 سيدي و قرية أهل بيب مما آثار حفيظة المدير متوعدا بحرمان 
من لم يستجيبوا  له و زيادة نصيب الذين استجابوا له ثم أمر الذين
 استجابوا له بالذهاب مع أخويه إلى مقاطعة النعمة ليشكوا البعثة.و
 في نفس السياق تم ترحيل عمدة بلدية المبروك من نواكشوط على
 عجل ليحط الرحال أمام باب مكتب حاكم مقاطعة النعمة ليضغط هو 
الآخر في اتجاه  رغبات المدير المذكور سابقا حيث طلب من مجموعة
 المدير بعد حوالي أسبوعين  من تدخله بالمجيئ ببطاقات تعريفهم خفية
إليه في النعمة ليسلم لهم أوصالهم من المفوضية,فعلمنا بذالك في نفس
اليوم من بعضهم و أطلعنا الإدارة المحلية عليه  ليتم توقيف مخطط
 العمدة السري.بعد عدم توفيق العمدة في مخططه الأول قام بالدخول
معي في مفاوضات انتهت باتفاق يتم بموجبه إعطاء الطرف الذي يمثله
 العمدة و المدير تسعة مستفيدين و الباقي أي احد عشر مستفيدا  للطرف
 الأخر و ذهب عني على أن يطلب بطاقات تعريف المستفيدين لاحقا, و
 بقيت أتحرى اتصال العمدة إلى أن قيل لي صباح الخميس
15/05/2014م أن المدير قام بكراء سيارات ليلة الخميس و
 صبيحتها  نقل فيهم مجموعة أفراد من النعمة و كذالك من كل
 من قرية "العبير" ببلدية أم فنادش و قريتي المدروم و أهل عمار
 ليفتح لهم منازل الغائبين من القرية بمافيهم منزله هو نفسه.أما
 الطرف المعارض للعمدة و المدير فلم يكن على علم بأي شيئ
حتي فوجئ صبيحة الخميس بما سبق ذكره.و فعلا و كما سبق و
 إن تعهد المدير قامت البعثة بنقص حصة النجام بثلاثة مستفيدين
 لصالح الذين استجابوا للأوامر المدير ليصبح نصيب النجام 
عشرين مستفيدا فقط .
و فور دخول البعثة إلى النجام سألت أحد المارين  عن منزل
بودادي شقيق المدير حيث ستعطي لها التوجيهات و الإرشادات
 الكفيلة بتطبيق أجندة المدير و العمدة فلقد فوجئ بعض القادمين
 إلى البعثة باطلاع البعثة من طرف زين شقيق المدير على المنازل
 الموالية لهم الشيئ الذي أدي إلى مشادات بينه و أحد القادمين كادت
 أن تؤدي إلى فتنة.و فورا دخلت البعثة في تطبيق أجندة العمدة و
 المدير لتعطي لطرفهما ما مجموعه خمسة عشر مستفيدا  من أصل
 ثلاثة و عشرين علما أن مجموع الأسر المقيمة في النجام التابعة
 للعمدة و المدير لا يتجاوز تسعة اسر سبعة منها إ أغنياء.
 و استماتة من البعثة في تطبيق أجندة العمدة و المدير فقد سجلت
 رب الأسرة و زوجته معتبرة كلا منهما بمثابة أسرة  كما سجلت
 شخصا آخر على قارعة الطريق بدون أن تعرف هل له منزل أم لا؟
 و سجلت أيضا آخرين مازالت علامات السفر بادية عليهم حيث
 لا تجد في المنزل إلا شخصا واحدا  لا توجد بجانبه أية  علامة من
علامات السكن جيئ به على عجل ليشارك في هذه المهزلة الرهيبة و
 يعاد بعيد انتهائها  إلى المكان الذي جيئ به منه في حين حرمت
 الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله لا لأي شيئ إلا لأنهم لم
 يصوتوا للعمدة و المدير في الانتخابات البلدية الماضية.
 بعد انتهاء هذه المهزلة قمنا برفع تظلم إلى حاكم مقاطعة النعمة
 ضمناه كل الخروقات   التي قامت بها البعثة و أسماء المستفيدين
 من خارج القرية مطالبين بإرسال بعثة للتحقق مما قلناه,
 بعد ترددنا على حاكم المقاطعة لم نجد تجاوبا مع قضيتنا على
الرغم من أن الحاكم قال أنه ابلغ الوالي و المفوضية بتظلمنا.
أن مثل هذه التصرفات تذكرنا بعصور مضت كنا نظن أن البلد
تجاوزها إلى غير رجعة فليست هذه هي المرة الأولي التي يهدد
 فيها العمدة و المدير الأمن و السلم الاجتماعين على مستوي القرية
 بل حدث ذالك عدة مرات كنا في كل مرة نهرع إلى الدولة ممثلة
 في إدارتها المحلية فتتدخل مشكورة لإحقاق الحق و إبطال البطل
أيها السلطات المعنية  إيمانا منا بأن الدولة للجميع   حيث يتساوى
 أمامها الغني الفقير المدير و الكواس العمدة و المواطن العادي
 الأبيض,و الأسود و كذالك فوق الجميع فالقوي أمامها ضعيف
 حتى تنتزع منه حقوق الآخرين و الضعيف بها قويا حتى تنتزع
له حقوقه كما أن الدستور الموريتاني يضمن حق الحرية حق
 الاختيار....ألخ
. انطلاقا من كل ما سبق فإننا نطالب السلطات المعنية بما في
ذالك رئيس الجمهورية بإنصاف هذه المجموعة ورد الظلم عنه
ا الذي مارسه عمدة بلدية المبروك و مدير المكتب الموريتاني
 للبحث الجيولوجي على يدي بعثة مفوضية الأمن الغذائي
 برئاسة المدعو الطالب مصطف.
كما نطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الممارسات و إعادة 
الأمور إلى نصابها و تصحيح هذه الأخطاء القاتلة  حتى
 نحفظ سفينة وطننا من الغرق,فالدولة تستقيم على الكفر 
و لا تستقيم على الظلم.  
الشيخ سيداتي ولد محمدي    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)