2014/05/27

يجودون بأنفسهم مجانا...!!!!!(تدوينة) الصحفي:اعل ولد البكاي


altمن أحدث ابتكارات هذا الشعب الطيب 
وعجائبه
 وغرائبه ومشاكله وشواكله، والمؤلفة 
قلوبهم
 من ساساته ومختلف أطيافه: قصته 
هذه الأيام
 مع المبادرات الداعمة لصاحب الفخامة في نيل
 مأمورية جديدة يتربع  فيها على الرقاب و يتصرف
 في الأعناق والأرزاق..
هذه المبادرات بنوعيتها ودلالات لحظتها- كما سنبين لاحقا- تستحق أن تسجل في موسوعة غينس 
للأرقام 
القياسية..
- فهي ابتكار وإبداع موريتاني خالص؛ حيث قدم القائمون عليها فروض الولاء والطاعة لأول مرة
 لنظام لا
يطعمهم ولا يكسوهم ولا يؤمن لهم العيش الكريم؛ بل ويبخل عليهم بكلمة شكر على عناء المشقة
 والتكلف؛
 ما جعل الأمر قصة للتندر؛ حيث قال أحدهم إن صاحب الفخامة أسر عليه بالقول: "ما أقبح هؤلاء
 وما 

أو قحهم".!!!
- وهذه المبادرات عجيبة؛ لأن كل أطياف المجتمع  شاركت في صناعتها؛ بدءا من العلماء وليس انتهاء
 بالجهلاء.. وقد تشابهت كلها في المجمل من حيث الصورة والإخراج والخطاب؛ لكنها اختلفت في الكم 
وسحنات الأوجه..
- وهذه المبادرات غريبة لأنها تسير في اتجاه واحد ولصالح مرشح محدد؛ حيث لم نسمع عن مبادرة
 دعم وتأييد مثلا للمعارضة؛ أو لشركاء النظام وحلفائه ممن يشاركون بقية تفاصيل اللعبة..!!
- ثم؛ إن هذه المبادرات أصبحت مشكلة سياسية مزمنة؛ فالمتخلف عنها قد يتم تصنيفه لاحقا
 من المغضوب عليهم؛ وبتالي فكل الشخصيات والأفراد والقبائل المعنية بتقسيم الكعكة وجدت
نفسها مجبرة ومكرهة على تنظيم مبادرة جديدة لا يغيب عنها من أفرادها إلا حاقد، أو شامت،
 أو جاحد للنعم..!!
- ولهذه المبادرات شواكل لا تنتهي؛ فهي مسجلة باسم الدافع الأساسي ماليا لها، وحين تتعدد
 الأذرع المالية تتنوع المبادرات حتى إنك قد تجد مستقبلا داخل الأسرة الواحدة من ينظم مبادرته
 الخاصة به والمسجلة إعلاميا باسمه ولحمه وجسمه.. وأما الحاضرون لها فهم مجرد ديكور..
ما أروعك أيها الشعب؛ وما أجمل ما تصنع بالأنامل والألسن.
اعل ولد البكاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)