شكل بيان القوميين داخل حزب التحالف الشعبى التقدمي المعارض والداعي إلي مقاطعة حراك لحراطين أكبر ضربة توجه لمصداقية الرئيس الثائر أربعة عقود من أجل هموم الشريحة.
ورغم أن أي من قادة الحزب لم يدلوا بتصريح أو مقابلة تمجد المسيرة أو تدعو لها أو تعتبرها محطة سياسية جديدة أو تحالف انتخابي،
إلا رفاق ولد بلخير وزوار منزله من قادة التيار الناصري أقنعوه بأن الهدف منها هو سلب الشرعية التاريخية للرجل.
لقد أستثمر هؤلاء كثيرا في فرض الشقاق والخلاف داخل التحالف، وبعد نجاحهم في تمزيقه بدأ الدور الثاني وهو قتل رئيسه سياسيا قبل شد الرحال إلي الحزب الحاكم أو المحكوم به.
غلطة تاريخية أن يقف حزب يتبني قضايا العبودية ضد مسيرة مطالبة بحق العبيد،و العبيد السابقين, تماما كما هي غلطة أن يقف محامي ضد وقفة تطالب بتجريم التعذيب أو انتهاك حقوق المعتقلين.و المطحونين,
إن مسعود ولد بلخير ظل رمزا لشريحة لحراطين طيلة العقود الماضية، غير أن جلباب التحالف يبدو أكثر إيلاما مما تصور البعض.. لقد حملوه علي فك الارتباط مع رفاقه من رموز الحزب وفك ارتباطه مع رموز المعارضة والآن يخرجونه كالشعرة من واقع العبيد وهموم الشريحة.
لن ينسي التاريخ أن الآلاف تظاهروا مطالبين بحقوق الشريحة المضطهدة، وأن مسعود ولد بلخير ورموز التيار الناصري جلسوا يتناولون الشاي لحظة المسيرة، وهم يتهكمون علي الجياع المشاركين فيها.
المصدر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لمـزيد من التفاصيل يرجى الإتصال بـ:
43434409(00222)